هنالك العديد من المخاطر والسلبيات على الصحة النفسية والبدنية من جرّاء استعمال الأجهزة الإلكترونية بشكل مفرط ولساعات طويلة. والمعروف إنه حيال التطور العلمي التكنولوجي وكثرة الأجهزة الذكية، نشأت علاقة قوية بين الطفل وتلك الأجهزة. وقد أثبتت دراسة علمية أن من بين كل 5 أطفال في سن نصف سنة حتى سنتين، هناك 4 أطفال يستخدمون الأجهزة الذكية لمدة ساعتين يومياً، بالمعدل. لذلك، ومع زيادة نسبة الأطفال الذين يستعملون الاجهزة الذكية، ظهر ارتفاع في تشخيص نسب الأطفال المصابين بالتوحد.
هنالك العديد من المخاطر والسلبيات على الصحة النفسية والبدنية من جرّاء استعمال الأجهزة الإلكترونية بشكل مفرط ولساعات طويلة. والمعروف إنه حيال التطور العلمي التكنولوجي وكثرة الأجهزة الذكية، نشأت علاقة قوية بين الطفل وتلك الأجهزة. وقد أثبتت دراسة علمية أن من بين كل 5 أطفال في سن نصف سنة حتى سنتين، هناك 4 أطفال يستخدمون الأجهزة الذكية لمدة ساعتين يومياً، بالمعدل. لذلك، ومع زيادة نسبة الأطفال الذين يستعملون الاجهزة الذكية، ظهر ارتفاع في تشخيص نسب الأطفال المصابين بالتوحد.
تأثير استخدام الأجهزة الالكترونية على نمو الطفل
الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية هو أحد أسباب التراجع والضعف في قدرة الطفل الذهنية وقدرته على التخيّل، إذ تؤثر هذه الأجهزة على التطور الطبيعي للدماغ، ثم على مهارات التعلم بالتالي، كما تؤدي إلى ضعف في الجانب التفكيريّ والإبداعيّ وتسبب خمولاً جسدياً وتشتّت الانتباه.
إضافة إلى ذلك، من الممكن أن يؤدي الاستعمال المفرط للأجهزة الإلكترونية إلى ضعف في القدرة على اكتساب المهارات الاجتماعية والتواصل، وهو ما ينتج عن دخول الطفل في عالم خاص به. فمشاعر الحزن والفرح والخوف والشجاعة والمهارات الاجتماعية هي وحدها القادرة على تكوين شخصية سليمة تستطيع العيش في المجتمع والتكيف معه.
قد تزيد الأجهزة الالكترونية، أيضاً، من احتمالات الانطوائية والعزلة وعدم التفاعل مع المحيط الخارجي ومع الآخرين، كما قد تزيد أيضاً من خطر تعرض الطفل للعدوانية الاجتماعية، بسبب مشاهد العنف التي ينكشف عليها من خلال الأجهزة الإلكترونية.
هل هنالك علاقة بين استخدام الأجهزة الالكترونية واضطراب التوحد؟
تظهر علامات التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة وتلعب الجينات الوراثية دوراً مهماً في نشوء هذا الاضطراب. ولكن، مع الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعية، لوحظ ازدياد انتشاره بشكل كبير.
حين يكون الطفل منجرفاً في مشاهدة التلفاز أو استعمال الأجهزة الإلكترونية، فإنه يصنع لنفسه عالَماً خاصاً به، يكون منعزلاً عن المحيط، بدلاً من تحفيزه على التفاعل مع البيئة المحيطة والعالم الخارجي. لذلك، يعتبر بعض الباحثين أن التلفاز والأجهزة الإلكترونية هي عامل محفز لدى الأطفال الذين لديهم استعداد للإصابة باضطراب التوحد.
هل يجدي إبعاد الطفل عن الإلكترونيات نفعاً؟
في إحدى التجارب على سيدةٍ لديها طفل يعاني من اضطراب التوحد، قامت الأمّ بإبعاد الأجهزة الإلكترونية المختلفة، بما فيها التلفاز، عن طفلها لفترة معينة. وبعد عدة أسابيع، لاحظت الأمّ أن هنالك تغيرات في تصرفات الطفل وتحسناً في تفاعله مع العالم من حوله وفي تواصله مع الآخرين. وعندما وصفت الأم الحالة قالت إنه كان من الصعب في البداية إبعاد الأجهزة الإلكترونية عنه وعزله عنها، ولكن بعد فترة اعتاد الطفل على عدم وجود الإلكترونيات من حوله وبين يديه.
لذلك، ننصح بأن يحرص الوالدان على تنظيم استخدام الأطفال للأجهزة الالكترونية، سواء كانت الهواتف الذكية، أو أجهزة التلفاز، ومن المفضل ألاّ ندع الأطفال يمكثون ساعات طويلة وبشكل مفرط أمام الاجهزة الالكترونية، بل تعليمهم وتدريبهم على التواصل المباشر مع الآخرين والاختلاط بالمجتمع وعدم الوحدة والاختلاء، لكسب الخبرات والمهارات.
المعالجة الوظيفية مروة شمالي
الوحدة العلاجية - عرابة
يَسرُنا ان تملأ بياناتك: الإسم - البريد الإكتروني، لكي يصلك كل الجديد حول "مركز الرازي لتأهيل الاطفال"
انستاغرام
واتسب
فيسبوك
messenger