مقالات وابحاث

أسئلة وأجوبة لمساعدة أهالي الأطفال على طيف التوحد

لا شك في أن تشخيص اضطرابات طيف التوحد يُحدث تغييراً في حياة جميع أفراد الأسرة. في هذه الحالة، سيحاول كل والد القيام بكل ما هو ممكن لاحتضان طفله، رعايته وتمكينه من أن يعيش حياة طبيعية، قدر الإمكان، في ظل الاضطراب ومعه. للقيام بذلك، هنالك بعض الأمور التي يجب على كل من الوالدين فحصها أولاً لتناسب رعاية أطفالهم.

لا شك في أن تشخيص اضطرابات طيف التوحد يُحدث تغييراً في حياة جميع أفراد الأسرة. في هذه الحالة، سيحاول كل والد القيام بكل ما هو ممكن لاحتضان طفله، رعايته وتمكينه من أن يعيش حياة طبيعية، قدر الإمكان، في ظل الاضطراب ومعه. للقيام بذلك، هنالك بعض الأمور التي يجب على كل من الوالدين فحصها أولاً لتناسب رعاية أطفالهم. إليكم بعض الأسئلة التي على الوالدين لطفل مصاب بالتوحد طرحها على أنفسهم لمساعدتهم في القيام بذلك:

1.      ما الذي يستثير طفلي؟

لكل طفل أشياء مختلفة تثيره ـ للإيجاب أو للسلب: قد يكون الأمر مهدئاً، مثيراً، مزعجاً أو غيرها. من أجل توفير أفضل رعاية ممكنة للطفل، من المهم أولاً تحديد كل هذه "المشغّلات"/ المثيرات وفهمها وتكييف أنفسنا وبيئتنا لها. سيساعد هذا التخطيط في ملاءمة المساعدات الحسية للطفل لتهدئته، وتقليل المحفزات التي تنتج ردود فعل سلبية في بيئته المباشرة. على سبيل المثال، من المهم فهم ما إذا كانت بعض الإضاءة أو الألوان تخلق رد فعل سلبياً لدى الطفل وأن نفهم أي المحفزات قادرة على تهدئته ودفعه إلى المشاركة. اسأل نفسك ما هي أكبر المخاوف لدى طفلك، وما الذي يريد فعله بمفرده، وما إذا كان حساسًا لبعض الروائح. نوصي بكتابة كل هذه الأفكار بدقة ومحاولة إيجاد حلول إبداعية، بالتشاور والتعاون مع جهات مهنية متخصصة.

2.       ما هي الصعوبات التي تواجه الأهل؟

تربية الأطفال الموجودين على طيف التوحد تنطوي على تحديات مختلفة لكل والد. على سبيل المثال، قد يجد بعض الآباء والأمهات صعوبة في حماية أطفالهم من الإصابات والحوادث في المنزل. في مثل هذه الحالات، من المهم التأكيد على ضرورة الحماية من الأثاث والأشياء التي يمكن أن تؤذي الطفل وضرورة تخصيص الموارد اللازمة لخلق بيئة أكثر أمنًا وأمانًا. إذا كان الوالدان يواجهان صعوبة في تهدئة الطفل، فيمكن توجيه الانتباه إلى توفير مساحة خاصة للطفل للسماح له بالتنفيس عن المشاعر السلبية بطريقة صحية. من المستحسن التأكد من أن هناك دائمًا ألعاباً مفضلة له يمكنهم تهدئته بواسطتها. عندما نعرف كيفية تحديد الصعوبات التي تواجهنا كأهل، نقوم بتخطيطها وتحليلها من مكان حقيقي ودون خداع أو حكم على النفس، وعندئذ سيكون من الأسهل تكييف البيئة المباشرة للتعامل مع الموقف بشكل أفضل.

3. ما هي أصعب المهام للطفل؟

 قد يعتقد البعض أن طيف التوحد هو اضطراب واحد وله علاج فعال واحد. يدرك آباء الأطفال على طيف التوحد مدى اختلاف المعاملة لكل من هؤلاء الأطفال، ومدى أهمية أن يتكيف الجميع مع البيئة بشكل مختلف. على سبيل المثال، قد يؤذي بعض الأطفال على طيف التوحد أنفسهم عند غسل أيديهم بالماء، لأنهم لا يستطيعون فهم كيفية توجيه المياه، بينما سيجد آخرون صعوبة أكبر في التواصل مع الغرباء وصعوبة في التعامل مع الضغط المتولّد عليهم خلال اللقاءات مع البيئة الخارجية. كل مشكلة من هذه المشاكل لها حل مختلف - إذا كانت المشكلة في التواصل، فإن طريقة العلاج بالممارسة ـ أحد الأساليب هو، ببساطة، أخذ الطفل إلى لقاءات وإفساح المجال أمامه للاتصال مع البيئة أثناء وجود الوالد/ة معه، مرافقته ودعمه. إذا كانت المشكلة كثرة الحوادث، فيمكن التركيز بشكل خاص على طرق منع الحوادث الأكثر شيوعًا في البيئة القريبة. إذا كانت المشكلة الرئيسية هي الحساسية للأضواء والألوان المختلفة، فمن المهم أولاً ضبط المنزل حسب احتياجات الطفل قبل معالجة المشكلات الأخرى. تذكر/ي أنه من المهم أولاً الانتباه إلى أهم المشكلات في السلوك الروتيني. بعد ذلك، سيكون بالإمكان التفكير في كيفية حل المشكلات "الأسهل" التي لها تأثير أقل على الروتين اليومي.

4. هل من المهم/ الضروري مراقبة الطفل باستمرار؟

يميل بعض الأطفال على الطيف التوحدي إلى الهرب من آبائهم عندما لا يراقبونهم، ثم الاختباء والاختفاء عن أنظارهم. هذه الظاهرة من الممكن أن تثير الخوف لدى الأهل عند الاصطدام بها للمرة الأولى وأن تزيد من التوتر والإحباط. ومع ذلك، هنالك طرق سهلة لمنع هذه الإشكالية، أو التقليل من حدتها بشكل كبير، على الأقل، من خلال أجهزة استشعار الباب الذكية، والتي تحذر من أية محاولة للهروب من المنزل أو الخروج منه. إذا كانت هذه مشكلة معروفة لدى طفلكم، فستساعد هذه المستشعرات، بالتأكيد، في إبقاء الأهل متيقظين وتجنب مشاعر الإحباط والتوتر والقلق غير الضرورية، إطلاقاً.

 5. كيف يفرغ الطفل الإجهاد؟

هل يقوم الطفل بأعمال شغب وإيذاء نفسه كجزء من عملية تخفيف التوتر؟ هل يحتاج إلى أصوات خاصة للاسترخاء؟ أو ربما قد تساعده فعاليات معينة، مثل الرسم أو التلوين، في التغلب على المصاعب؟ لكل طفل طريقته الخاصة في الاسترخاء؛ قد يستخدم بعضهم طريقة تؤذيه وقد تكون لدى البعض الآخر طرق إيجابية. لا أحد من الوالدين يريد أو يحبذ حدوث نوبات الغضب لطفلهم، لكن من المهم أن ندرك أن احتمال حدوثها كبير. يمكنك التفكير في أفضل طريقة للاستعداد لمثل هذه النوبات وتقليل الأضرار التي قد تلحق بالطفل من جرّائها. من المهم أن تفهم كيفية مساعدة طفلك على تخفيف التوتر بطريقة صحية. لكل طفل، بالطبع، طريقة مختلفة للاسترخاء، ولكن هناك بعض الطرق الفعالة لتهيئة بيئة آمنة لمساعدته على القيام بذلك. إحدى هذه الطرق، مثلاً، تحديد مساحة المنزل التي تضم الأشياء التي يحبها الطفل، الموسيقى والألوان الهادئة والممتعة. إنشاء مثل هذه المساحة الآمنة أمر حيوي في التعامل مع الأزمات والحد من الحوادث التي يمكن أن تسببها نوبات الغضب.

الحل: "הנגשה " إتاحة المنزل الذكي؛ تظهر النتائج على أرض الواقع دون أدنى شك أن البيئة الآمنة تساعد في منع الحوادث وتهدئة الأطفال والآباء والأمهات وتحسن بشكل كبير من جودة حياة الأسرة.

 

وفاء قراقرة – معالجة وظيفية

الوحدة العلاجية ـ  عرابة

*منقول بتصرف عن موقع בית נגיש - המרכז הארצי להתאמת נגישות

يَسرُنا ان تملأ بياناتك: الإسم - البريد الإكتروني، لكي يصلك كل الجديد حول "مركز الرازي لتأهيل الاطفال"